عهدٌ يصون وبيتٌ مضمون
نعم اغارُ انا منهم عـندما عـنكَ حبيبي يتحدثـون
وأتحدى كل من يحمل بالقلبِ هياماً كهيامي المجنون
فحنين الشوقِ يحملني اليك وقلمي ابتدا بالتعبير يخون
وتمردُ المشاعر هزمني ونبضاتُ الفؤادِ لي لا يصغـون
فما عاد القلبُ لغيركَ ينبضُ ولا غيرك غدى يُملي العيون
سأعـلن صمودي امام حبكَ واهدم اسواراً بنتها لي الظنون
فكُن لي ابجديةُ حبٍ انطقها كنغمةِ طيرٍ يشدو على الغصون
فتعال وغرد بكلامكَ لي فصوتك اجملُ من صوت الحسون
اهيم بعشقك الهي وهذا يكـفيني يا صاحب القلب الحنون
قد عاد زمني السعيدُ زمنُ الحرية واطلاق قيد المسجون
فيا عيني نامي بسلامٍ وضمي عليكِ بطمأنيةٍ الجفـون
لكِ حبيباً يرعاكِ وعيناه ساهرةً عليكِ بوعدٍ لا يخون
وتعاليمك نبعٌ ماءٍ حي جعل كثيـرين بك يؤمنون
فوعـدكَ الحيُ يخـبرني في المزمور المئة والاربعون
من الظلمِ تحفظني ومن اللذيـن بي شرا يـفتكرون
انما عظمة مجد اسمكَ وقدرتك الصديقون يحمدون
وفي بهاء جمال محضرك المستقــيمون وحدهم يجلسون
ايا اعظم حبيبٍ دربَ الجلجثةِ سارَ والشعبَ عليهِ يبصقون
وكم من تلميذٍ حبيبٍ تعشى معكَ وجعلهم ابليس حبكَ ينكرون
فكيف لا اسجدُ لحببيبٍ بالجلدِ والصلبِ سدد عني الديون
بغمرة حبٍ وقـوةٍ جبارةٍ يحميني من جبِ الهلاكِ والآتـون
فأخبرني كيف لا هيم بك عشقا يا حبيباً يحمي ويصون
فإستيقظ يا ايها الرباب واعزف يا عود فبيتي بالسماءِ مضمون
اعبدك احبكَ يسوعي ولغيرك لا اريد ابداً وابدا ان اكون
ومن اجلك الهي حبيبي ويا نصيبي الموت يهون
بقلم الشاعرة اليسوعية مارولا سمارة