لاَ شريعة إلاَّ شريعة المحبة. والمحبة هي الفرحة بالآخرين (2 يوحنا 1: 5 - 6). فماذا تسمي إزعاجنا لهم؟
إنّ الكلام الطيّب هو تعبير عن سرورنا بلقاء الآخرين. وعلى غِراره، فإنّ التكلم عن أحد أفراد الأخوية بروح الاستفزاز أو الإغاظة غير مقبول على الإطلاق. ولا يجوز لأحد في مجتمعنا المسيحي أن يتكلم تكلماً صريحاً أو مبطناً ضد أي أخ أو أخت من الكنيسة أو ضد صفاتهما الشخصية في غيابهما، ومهما كانت الدواعي. ولا يُستثنَى كلام كهذا حتى لو كان داخل الأسرة.
فمن دون وصية ضبط اللسان سينعدم الصدق في التعامل بين الناس وبالتالي لن نحصل على مجتمع مسيحي حقيقي. إنّ الكلام المباشر والصريح هو السبيل الوحيد الجدير بالاعتبار؛ فهو خدمة أخوية تلقائية نحن مدينون بها لكل مَنْ يثير ضعفه رد فعل سلبي في داخلنا. لأن الكلمة الصريحة التي تُقال قولاً مباشراً للشخص تعمّق من أواصر الصداقة ولا يجري الاستياء منها. وفي حال عدم اتفاق الشخصين بسرعة بأسلوب الكلام الصريح فمن الضروري عندئذ الاستعانة بشخص ثالث يثق به الطرفان للمساعدة في حلّ الإشكال وتحقيق وحدة سامية ووجدانية. (متى 18: 15-16)
وينبغي على كل فرد من أفراد المجتمع المسيحي أن يعلّق هذه المذكرة على الحائط في مكان عمله ليراها باستمرار.
بقلم ايبرهارد آرنولد Eberhard Arnold