ما هي الامور التي تعيرها انتباهك؟
قد نحيا في نفس البيت ونفس البيئة الحياتية، ولكننا طبعاً نستجيب بطريقة مختلفة، لكل واحد وواحدة منا نظارة نرى الظروف من خلالها. فيمكن ان يرى شخصان نفس الأحداث ونستلم تقريرين مختلفين.
فقد تكون سلبي او تكون إيجابي. ولكن تذكر ان الشخص السلبي - الذي يدعي طبعاً انه واقعي- شخص يثير النفور.
لا احد يرغب بمرافقة السلبيين وذوي الانتقادات المستمرة.
ابدا الان بالتغيير. عندما تبدأ في رؤية الأشياء بطريقة مختلفة، ستفكر، ثم ستشعر ثم ستقوم بالأمور بطريقة مختلفة.
أَخِيرًا أَيُّهَا الإِخْوَةُ كُلُّ مَا هُوَ حَق÷، كُلُّ مَا هُوَ جَلِيلٌ، كُلُّ مَا هُوَ عَادِلٌ، كُلُّ مَا هُوَ طَاهِرٌ، كُلُّ مَا هُوَ مُسِرٌّ، كُلُّ مَا صِيتُهُ حَسَنٌ، إِنْ كَانَتْ فَضِيلَةٌ وَإِنْ كَانَ مَدْحٌ، فَفِي هذِهِ افْتَكِرُوا. فيلبي٤: ٨-٩
بغض النظر عن صدق نواياك ( وهذا موضوع اخر ام لا) عندما تشير دائماً للسلبيات، فأنتي اضمن لك ان معظم الناس ستتجنبك. فانت بنظرهم شخص هدام- حتى ولو ادعيت انك تنتقد لاجل البناء ( وهذا ايضاً موضوع يجدر بنا ذكره لاحقا)! فالتأثير أقوى من الكلام. وهل فعلاً للبناء ام انك مدفوع بدوافع اخرى!!! تذكر ان من فضلة القلب يتكلم اللسان.
9«اَلْقَلْبُ أَخْدَعُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ نَجِيسٌ، مَنْ يَعْرِفُهُ؟ 10أَنَا الرَّبُّ فَاحِصُ الْقَلْبِ مُخْتَبِرُ الْكُلَى لأُعْطِيَ كُلَّ وَاحِدٍ حَسَبَ طُرُقِهِ، حَسَبَ ثَمَرِ أَعْمَالِهِ. ارمياء ١٧: ١٩-٢٠
لا اطلب ان تتظاهر بأنك شخص إيجابي، بل توقف عن إطلاق التعليقات السلبية، وكن من المعاونين في إيجاد الحلول والبحث عن طرق التطوير.
بقلم مدلين سارة
مستشارة نفسية مسيحية