نعم لا بدَّ من ثورة عاقلة، تحمل في ثناياها الحبّ العارم للإنسان ولله. فيَصلُحُ رجال الدين ومربّو الدينِ والإيمانِ في نفوس الأجيال. يَصلُحون فيرَون وجه الله ويرَون كرامة الإنسان، كلِّ إنسان على أيّ دين كان. يرَون شموليّة الدين، لا ليكون ضاغطًا على الجميع، بل مُحِبًّا للجميع، لا ليكون قاتلًا "للكفّار"، بل راحمًا كما يرحمهم الله. الإنسان خليفة الله على الأرض، لا لأيّ نوع من الاستبداد بأيّ أخ من الإخوة، بل ليكون خليفة الله في صلاحه وحبّه لكلّ خلقه. مسؤولية رجل الدين، المسيحي والمسلم، أمام الله والناس كبيرة، لأنه قد يكون في كلمته، مهما صَلُحَ ظاهرها، قاتلًا وقد يكون باعثًا للحياة والأخوّة.
بقلم +البطريرك ميشيل صبّاح
أبونا