لنا مشكلة مع فهمنا لله سبحانه، ولرسالته للبشر جميعًا، ومع فهمنا للدين، بين أن يكون كلمة من الله تبدِّل ما في الإنسان وتحوِّله إلى سمُوّ الله وإلى مثل رحمته ومحبّته للناس، وبين أن يكون الدين فريقًا من الناس يدافع عن الفريق لا عن الله. الدين والأمّة والحضارة، مفاهيم تحتاج إلى توضيح، حتى يصبح رجل الدين مربِّيًا بحسب ما يريده الله أن يربّي، لا بحسب ما يرشده عقله "القاصر" إلى مواقف تنقض الدين والهدف الذي من أجله كلَّمَ الله الناس، وعرَّفهم بذاتهم في ضوء ذاته المتسامية. هذه المشكلة، أي فَهمُنا للدين ولكلمة الله، إن لم نستطع أن نمسَّها، وأن نعالجها في ضوء كلمة الله، وفي ضوء العقل وصلاح الله المغروس فينا، سنبقى في محنة، وستكون محنتنا كبيرة.
تابع فكرة الغد.