رد على رسالة القس بسام الياس بنورة المحترم

رد على رسالة القس بسام الياس بنورة المحترم 

حضرة القس , سلام وبركة الرب يسوع المسيح المخلص لتشملكم 

اولا قررت ان ارد على حضرتك شخصيا ولم ارد على رسائل كثيرة تنشر هنا وهناك لانعدامها روح الايمان الحقيقي بالمسيح وروح الخطاب المنطقي الحضاري والانساني وكلها تهجم ومليئة بلغة الغضب والخطأ وكلها ايضا تحت اسماء اشخاص ينتمون الى " المتجددين" فعحبي اين هي المحبة الجديدة التي اكتسبوها هؤلاء في طريقهم الجديد!!! واشكرك على كلاماتك الرقيقة تجاهي ولكن صدقني ان الموضوع الذي نحن بصدده الان ليس شخصيا ولست معنيا ان يكون كذلك لان هنالك اباء كثيرون من مختلف الكنائس الرسولية يتحدثون عنه منذ زمن بعيد فهل ترد على واحد منهم شخصيا فإذن لست انا اول ولست الاخير والقضية قضية جوهر ودستور ايمان والمحافظة عليه امام هجمات حذرنا منها السيد المسيح نفسه منذ اسس كنيسته حين قال لاتباعه " احذروا الذئاب الخاطفة الذين سياتونكم بثياب الحملان ولكنهم وسيضلون المختارين لو امكن " وتحذيرات الرب واضحة وصريحة بهذا الشأن بأن " لا تصدقوا كل روح " وهنالك الكثير من الايات المباركة التي تنبهنا من وجود البدع الشيطانية التي تهدف لضرب ايمان الكنيسة التي لن تقوى قوي الجحيم عليها ونحن كرعاة علينا ان نكون يقظين ونقول كلمة الحق ونقاوم التعاليم الضالة التي تفسرونها على انها صحيحة وانجيلية وهذه هي مسؤليتنا ولكن لا مجال الان في هذه المساحة ان نشرح لاهوتيا ما يشرحه كل الاباء وعلماء اللاهوت في كنائسنا ورعايانا عن خطر التعاليم الجديدة التي تأتينا من الغرب من مناطق مجهولة ويبقى السؤال من هو المعلم الاول الذي نشر هذه التعاليم بين المسيحيين ؟ وكانت سببا لانقسام الكنيسة التي قال عنها الرب " كونوا واحدا كما انا اباكم السماوي هو واحد " ونختصر الحديث هنا عن المحبة التي تنادي بها حضرة القس , هذه المحبة التي لا المسها ابدا في قلوب اتباع " المتجددين " وهي سبب اندثار المسحية في الارض المقدسة المحبة المزعومة التي تبدا باجتماعات يهاجمون بها ايمان الكنيسة استنادا الى آيات من الكتاب المقدس يشرحونها على طريقتهم.ولدينا ما لا يمكن وصفه من شهادات تقشعر لها الابدان على ما يقولونه ضد العدراء القديسة مريم وكأنها عدوتهم والمسيح قال احبوا اعداءكم وهي ليست "عدوة "فهي ام طاهرة مباركة عفيفة تعيش مع الرب فكيف تخول لهم انفسهم التمادي والتطاول ونحن نسكت ؟ !! انا من خلال تصريح معين صرحته عن المتجددين قبل فترة قامت القيامة ولم تقعد وبدات خصوصا النساء تهاجمني وبقيت صامتا امام اصواتهن الصارخة التي تعبر عن نفوس تعاني المرض الروحي ونحن نعرف كيف نشخص الارماض الروحية ولكن عندما نشخصها نتهم بالادانة ونسمع " لا تدينو كي لا تدانوا" وعجب مستغرب كيف اذا اشرت الى الخطا ونبهت عنه تتهم بالادانة حتى هذه الاية تفسر لمصلحة شخصية ولكن عندما قرأت رسالتك وانت قس محترم اجبتك .

ارجو ان تضبتوا الامور بينكم وان لا يصرح كل من يشاء منكم عن الدين المسيحي فهذا يثبّت كثيرا ان هنالك من يقول شئيا ويفعل شيئا اخر وليعود الجميع الى كنيسة المسيح الواحدة لان من يترك حضن امه يموت برداً

لموقع كلام الاول

بموافقة الاب جبرائيل نداف