نحنُ ظالمون, لكن "أَلَعَلَّ عِنْدَ اللهِ ظُلْمًا؟ حَاشَا!" (رومية 9: 14)
بصدد ما سمعته من ألأب جبرائيل ندّاف في مقابلة معه على قناة اسرائيل يومَ الأربعاء (الرابع من كانون الثاني, 2011) و ما قرأته بقلم الأخ زهير دعيم في مقاله "على رِسلك أبونا" (في مجلّة "كلام الأول" – في اليوم عينه) ومجموعة من الردّود غير الموضوعيّة من عدّة أفراد من مُختَلَف الطوائف المَسيحيّة أودّ بهذا أن أوجّه ردّاً كِتابياً لكل من الخادمين الجليلَين على حد سواء ولكل مسيحيّ مُتَزَمّت لطائفة معيّنة أياً كانت بصفتي جزء من عائلة السيّد المسيح الأصليّة,الغَير مُطيّفة والمُجَرّدة من أي تقسيم صنعه الإنسان بحَسَب رغبته الشخصيّة وليس بحسب إرادة الله. ما ردّي نابع إلّا من غيرَة, متأصّلة في محبة المسيح, على أولاده وكلّ من يتبعه بغَض النظَر عن ماهيّة كل طائفة ومعتقداتها.
بدايةً, وقبل التطرّق إلى حديث المذكورين أعلاه, لنتأمّل صورة المسيح ومكانَتهُ عند كل مؤمنيه؛ ما هي, حقاً؟ لماذا أتى؟ من كانَ يطلُب؟ ما الهدف من تعاليمه؟ وبالتالي يظهرالسؤال الأسمى تجاه كل شخص يعتنق المسيح كمخلّص شخصيّ لروحه: ما هو مدى نزاهتنا في توصيل هذه الرسالة؟ هل نوصلها دون تدَخّلنا البشريّ الدَنِس وبإرشاد الجالس في ألأعالي؟ سيدنا المسيح, له المجد والإكرام, لم يُصلَب ليخلّص شعب معيّن أو فئة معينة من الناس إنما من أجل الكُل مُساويَةً ("إِلهٌ وَآبٌ وَاحِدٌ لِلْكُلِّ، الَّذِي عَلَى الْكُلِّ وَبِالْكُلِّ وَفِي كُلِّكُمْ" أفسس 4: 6). قبل مجيء المسيح لم يكُن هناك ما يسمّى بالمسيحيّ أو بالديانة المسيحيّة طبعاً, لكن بعدما تجسّد لنا المسيح بذاته, ليتمم كلمة ومشيئة الله الآب بفداء البشر أجمعين, بدأ ظهور ما يسمّى "بأتباع المسيح" أي المسيحيّين. وأشبّه هذه التسميَة بأي تسمية شعبٍ ناتجة عن تبَعيّتها لكبير هذا النسل, مثلاً: عندما دعى الله يعقوب "إسرائيل" تكوّن شعب إسرائيل , أي الإسرائيليين (فَقَالَ: «لاَ يُدْعَى اسْمُكَ فِي مَا بَعْدُ يَعْقُوبَ بَلْ إِسْرَائِيلَ، لأَنَّكَ جَاهَدْتَ مَعَ اللهِ وَالنَّاسِ وَقَدَرْتَ». تكوين32:28). فصاروا مذ ذاك الوقت شعباً موحداً بالتسمية وبالروح مُقتَضِياً بقَول إسرائيل, فباركهم الله لطاعتهم وعبادتهم السائلة مشيئته (فقال: «لِيَجْتَزْ سَيِّدِي قُدَّامَ عَبْدِهِ، وَأَنَا أَسْتَاقُ عَلَى مَهَلِي فِي إِثْرِ الأَمْلاَكِ الَّتِي قُدَّامِي، وَفِي إِثْرِ الأَوْلاَدِ، حَتَّى أَجِيءَ إِلَى سَيِّدِي إِلَى سَعِيرَ». تكوين 33:14). ومن هنا نرى أن المسيحيّين ما هم إلّا أتباعاً للمسيح لأنه بإيمانهم وطاعتهم له "أولاد الله يُدعَوْن" (فيصيرون أخوة بالآب الإله).وكُلنا يعرف ما هي مُقوّمات ومميزات العلاقة الأخويّة, فهي تلك العلاقة المبنيّة قبل كل شيء على الصّلَة الغريزية, أي الصّلة التي لا يمكن التّخلّص منها بتاتاً. إذ أنه بحسب المفهوم الطبيعي للبُنُوّة فإن أولاد الأب (الذين هُم أخوة) يتشاركون الأب نفسه؛ حيثُ أنّني, على سبيل المثال, لا يمكنني أن أنكر أخَوِيَتي لأبناء أبي الباقين (أخوتي من أبي البيولوجي), وإن قُمتُ بذلك فإنّ الجينات التي كوّنتني لا يسعها التَنَكّر لهذا. "لأَنَّ الَّذِينَ سَبَقَ فَعَرَفَهُمْ سَبَقَ فَعَيَّنَهُمْ لِيَكُونُوا مُشَابِهِينَ صُورَةَ ابْنِهِ، لِيَكُونَ هُوَ بِكْرًا بَيْنَ إِخْوَةٍ كَثِيرِينَ" (رومية 8:29), إذا كان القدوس الإله ابن الله الذي بلا خطيئة قد قَبِلنا نحن الخطاة كأخوة له وعاش بيننا فمن أين لنا, نحن الأثمة, شرعيّة أن نرفض أو نكره أو نُقاوم إخوتنا في جسد المسيح الواحد؟ هكذا حقيقة تُطبّق أيضاً على أخويّتنا في ألآب السّماويّ؛ كوننا قد قبلنا خلاص الآب بلبسنا الإنسان الجديد في المسيح يسوع فهذا يجعلنا,بشكل مفهوم ضِمناً وتلقائياً ودون أيّ إذنٍ منّا, أخوة من ذات الأب.فلا يسعنا بَعد أن ننكر أخويّتنا إذا كُنّا نُقَدّر وندرك كونيّة وقيمة هذه العلاقة الأخويّة الإلهيّة المُشتركة التي بحسبها يتوقّع الله منّا أن نرعاها كما هو يرعانامن خلال تبنّيه لنا. هذا يعني أنه من خلال علاقة الإنسان بالثالوث الأٌقدَس نَبَتَتْ العلاقة الأخويّة بين أولئك الذين بعلاقةٍ إلهيّةٍ مُقَدّسةٍ مع الأوّل.«1 فأطلبُ إلَيكُم أنا الأسيرُ في الرّب أن تَسْلُكوا كَما يَحِقّ لِلدّعْوَةِ التي دُعيتُم بِها. 2 بِكُلِّ تَواضُعٍ وَوَدَاعَةٍ وَبِطولِ أناةٍ مُحْتَمِلينَ بَعضَكُم بَعْضاً في المَحَبّةِ,3 مُجْتَهِدينَ أن تَحْفَظوا وَحْدانيّة الرّوح بِرِباطِ السّلام. 4 جَسَدٌ واحٌد وَروحٌ واحدٌ كَما دعيتم أيضاً في رَجاِء دَعوَتِكُمْ الوَاحِد.5 رَبٌّ وَاحِدٌ,إيِمانٌ وَاحِدٌ, مَعْمودِيَّةٌ وَاحِدةٌ » (أفسس 4).
دون تقديرنا لمعنى تبنّي الله لنا المتجسّد في المحبّة الأزليّة, ودون احترام علاقتنا بالثالوث الأقدس ولاهوته لا يمكننا إدراك المسؤولية المُلقاة علينا من الله لحفظ وتقديس علاقتنا الأخوية مع كافّة أبناء أبونا السماويّ, أي أخوتنا الروحيين. ويجدُر بالذكر هنا أنّ كل مَن يختار المسيح مُخلصاً شخصياً لحياته هو مُختَلِف عن باقي البَشر لأنه يحمل إسم الله بكونه إبناً له ووارث للملكوت؛ إذ بهذا الإمتيازالخلاصيّ العظيم مسؤولية كبيرة نحو كل من الله, أولاً. أخوته الروحيين, ثانياً. وباقي البَشَر, ثالثاُ. هذا الإمتياز يُحمّل حائزَهُ مسؤوليةَ تقديم محبّةٍ إلهيّةٍ طاهرةٍلا تَقِل شأناً عن مسؤولية محبّة الله لنا. فالأوّل يتوَقّع من أولاده محبّة حقيقية له, والثاني هو أخيأختي ولا يمكنني تقديم محبتي النقيّة له إلّا إذا كنتُ أقدّم محبتي للأول بأمانة, والثالث لا يتحقق إلّا بعدَ التحقيق التامللأوّلَيْن. وأُكرّر أن كلّ هذا لا يتحقق قبل مرحلة الإدراك العميق لعظمة علاقتنا بالله وإيماننا المُطلَق بمحبته الأزليّة (فإن فاقد الشيء لا يعطيه). ولا يتحقق أيضاً إن لم نُدرِك حقارة نفوسنا قبل انتسابنا للعائلة المُقدّسة وكيف أنّ إلهنا قد غسّلَ أعماقنا وأزال منّا رائحة الموت النّتنة.
أرى المُناوشات الطائفية العامرة تتسارع مع الزمن, أرى البَشَر قد أطاحوا بالهدف الأسمى جانباً مُعتقدين أن بإمكانهم الجلوس على عرش الله ومُخَولينَ ذواتهم بمحاكمة هذا وذاك وكأنهم هم الديّانون. ما سمعتُ وما قرأت الأسبوع الآنف من أشخاص مُعتَبَرين في المجتمع المسيحيّ هو نتيجة فتحهُم الباب لإبليس, بدلاً من المسيح, ليدخل ويتعشى معهم. فإنه لأمرٌ حتميٌّ أن إله السموات لا يرضى بهكذا مشهد قساوته توازي قساوة مشهد صلب ابنه يسوع. مَن نحنُ لنُدينَ, نُعيّر, نستهزئ ونرجم أيّ طائفة كانت أو أيّ شخص كان؟ أليسَت كل الطوائف مُوَحّدة بالثالوث الأقدس؟ ألسنا من يناشد العالم بالمحبّة؟ ألسنا أدوات بأيدي الله لبناء بيت قُدسه؟ كيف لنا أن ننسى ماهيّتنا, مكانتنا عند الله, ألوهيّتنا بيسوع المسيح مستسلمين للشرّ وللغضب وللتشهير بأخوتنا الروحيين إن كُنّا ندّعي أننا نحيا حياة قداسةٍ مُبتَعِدَة عن طَلَبِ الدُنيَويّات؟ ماذا قدّمنا للعالم بافتعالناهذه الضوضاء المُسممة بالشرّ والإتهام؟ أيّ راية يُغرقها السوّاد قد رفعنا للكَون؟ هل هذا وعدُنا لله بمحبّة الآخر؟ كم من وصيّة نكثنا بهذا الهجوم؟ كم مِن نَفسٍ قد تعثّرت بعدما انكَشَفَت لها هذه الصراعات البالية التي تبرّأ منها الله؟
النقد الذي أُطلِقَ من كلا الطرفين هو نقد ساخر ولا يمُد بصلة بالنقد البنّاء. وحتى إن كان نقداً هدفه البناء فعليه ألّا يُرمى علانيةً على مسامع جماهير غفيرة, فحينئذٍ يتحوّل إلى تشهيرٍ مُخزٍ لكلّ أعضاء المجتمع المسيحي دون إستثناء (حتى وإن لم يكُن لهم دور في إنشائه) فيُشوّه صورة الله الموضوعة فينا (وَقَالَ اللهُ: «نَعْمَلُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِنَا كَشَبَهِنَا... » تكوين 1:26) ويلَطّخ سمعتنا كسفراء للمسيح أمام العالم الغير مسيحيّ فَنُعَثِّرَ طريقهُ للخلاص. قبل تكوين الطوائف وقبل ظهور أي شعب على وجه البسيطة ظهر تواضع الله بِخَلقه الإنسان على صورته, فمَن أنا لأُعادي خليقة الله؟ هذا التشهير هو داعية مُبرّرة لإنقساموتشَقُق رَحَم الكنيسة الأُم ونحن هو جسد المسيحوافتُدينا بِدَم ٍواحدٍ, الذي, حقّاً, قد اهترأونزف من هذا الدّاء الدنئ. ولكن مُهمّتنا هي ليست تحفيز المرض على الانتشار أكثر فأكثر إنما الحدّ منه على الأقلّ («عَلَى مَ تُضْرَبُونَ بَعْدُ؟ تَزْدَادُونَ زَيَغَانًا! كُلُّ الرَّأْسِ مَرِيضٌ، وَكُلُّ الْقَلْبِ سَقِيمٌ.مِنْ أَسْفَلِ الْقَدَمِ إِلَى الرَّأْسِ لَيْسَ فِيهِ صِحَّةٌ، بَلْ جُرْحٌ وَأَحْبَاطٌ وَضَرْبَةٌ طَرِيَّةٌ لَمْ تُعْصَرْ وَلَمْ تُعْصَبْ وَلَمْ تُلَيَّنْ بِالزَّيْتِ». إشعياء 1:5,6)ولكن كيف يمكننا هذا إذا لم نسأل وصفة من الطبيب العظيم؟ كيف لنا أن نحُدّ من اغتياله لجسدنا إذا كان العقل (أي رؤساء المجتمع المسيحي) لا ينوي الشفاء؟كيف يُكمِل هذا الجسد حياته؟ نحو أيّ هدف وهو عاجز أن يجمّع أطرافه للنهوض؟ نحو أيّ مصير؟ مع أيّ إيمان وقد أمَتناهُ بأفعالنا ولم نُقِمهُ في اليوم الثالث؟ مع أيّ رسالة إذا كُنّا قد مزّقنا الرسالة الأُم؟ مع أيّ عطيّة صالحة إذا كُنّا قد وهبنا عطايا الله لنا للشيطان؟
وأسفي الأكبر بكثيرعلى الجّهة الثالثة من النزاع التي قامَت بِتَقديم شَكوى ضد سُلطَة البَثّ الإسرائيلية والأب ندّاف لتشهيره بالطوائف الإنجيلية و المعمدانية. ولا أجد أفقهَ من كلمة الله لتُنبّهنا من السقوط في أشراك عدُوّ الخير: « لكِنَّ الأَخَ يُحَاكِمُ الأَخَ، وَذلِكَ عِنْدَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ. فَالآنَ فِيكُمْ عَيْبٌ مُطْلَقًا، لأَنَّ عِنْدَكُمْ مُحَاكَمَاتٍ بَعْضِكُمْ مَعَ بَعْضٍ. لِمَاذَا لاَ تُظْلَمُونَ بِالْحَرِيِّ؟ لِمَاذَا لاَ تُسْلَبُونَ بِالْحَرِيِّ؟ لكِنْ أَنْتُمْ تَظْلِمُونَ وَتَسْلُبُونَ، وَذلِكَ لِلإِخْوَةِ! »(كورونثوس ألأولى 6:6,7,8). هل نسيَ هذا المُشتَكي يومَ المسيح بشخصه "تذَلَّلَ وَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ. كَشَاةٍ تُسَاقُ إِلَى الذَّبْحِ، وَكَنَعْجَةٍ صَامِتَةٍ أَمَامَ جَازِّيهَا فَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ.. وَجُعِلَ مَعَ الأَشْرَارِ قَبْرُهُ، وَمَعَ غَنِيٍّ عِنْدَ مَوْتِهِ. عَلَى أَنَّهُ لَمْ يَعْمَلْ ظُلْمًا، وَلَمْ يَكُنْ فِي فَمِهِ غِشٌّ" (إشعياء 53: 7، 9)؟ هل توانى عن فِهمِ الآية «رَأَيْتَ يَا رَبُّ ظُلْمِي. أَقِمْ دَعْوَايَ » (إرميا 3: 59)؟ في مواقفٍ كهذه تظهر جودة إيمان الشّخص؛ بكيفيّة تعامله مع أشدّ المصاعب ومواجهتها وبالتالي ينجلي للملىء عَمل الروح القُدُس في حياته. انعكاس عمَل الله في المؤمن يتراءى للعيان ليس فقط في أيام الهناء والتّرَف المَعنَوي, إنما خاصّة في المطبّات والاضطهادات والمواجهات والتحديات التي تشُدّ به إلى الهاوية بينما هو يصمُد في الارتفاع. إذا كانَ يسوع المسيح, ذبيحةَ الفداء, قد أكَل الفِصح مع مُسَلّمهُ يهوذا الاسخريوطيّ فماذا يمنعني أنا الإنسان أن أصافِحَ عَدُوّي؟ « فَإِذَا تَوَاضَعَ شَعْبِي الَّذِينَ دُعِيَ اسْمِي عَلَيْهِمْ وَصَلَّوْا وَطَلَبُوا وَجْهِي، وَرَجَعُوا عَنْ طُرُقِهِمِ الرَّدِيةِ فَإِنَّنِي أَسْمَعُ مِنَ السَّمَاءِ وَأَغْفِرُ خَطِيَّتَهُمْ وَأُبْرِئُ أَرْضَهُمْ » (سفر أخبار الأيام الثاني 7: 14).
بقلم شفا ابو عقل
ولكن اريد اوضح بعض النقاط؛ لماذا يوجد هناك عماء روحي وتقوقع على قلوب واذهان البعض؟ اولا عدم الاستناره الروحيه (مثل اشعياء) عندما نتقابل مع السيد ونراه جالس علي العرش نبصر وندرك اين نقف من القداسه الالهيه وفساد طبيعتنا, اشعياء1.6 في سنة وفاة عزيا الملك رايت السيد جالسا على كرسي عال ومرتفع واذياله تملا الهيكل. 2السرافيم واقفون فوقه لكل واحد ستة اجنحة باثنين يغطي وجهه وباثنين يغطي رجليه وباثنين يطير 3وهذا نادى ذاك وقال قدوس قدوس قدوس رب الجنود مجده ملء كل الارض 4فاهتزت اساسات العتب من صوت الصارخ وامتلا البيت دخانا 5فقلت ويل لي اني هلكت لاني انسان نجس الشفتين وانا ساكن بين شعب نجس الشفتين لان عيني قد راتا الملك رب الجنود. نحن في احتياج ان نقترب من عرش النعمه اكثر فلا نعود بعد نركز على انفسنا بل ندرك في اعماقنا اننا لا نصلح في اي شيئ واي استخدام في حياتنا بناء على عمل النعمه فلا نعود ننبهر بمقدرتنا وذواتنا بل نقبل الاخرين ونعطيهم حق الاختلاف (وهذا حقهم الطبيعي) فلا نقيّد اي اراء ولا ندينهم فما بعد فقط نطلب هو مجد يسوع في حياتنا. ان البيت الكبير يوجد به اطفال كثرين ولكل واحد منهم شخصيته وقدرته المحدودة ونضوجه الشخصي, ولكن املنا جميعا أن نقول مع رسول الامم "لما كنت طفل كنت كطفل افكر ولما صرت رجل ابطلت ما هو للطفل". اما بخصوص ما كتبتيه ايتها الاخت العزيزه فإنه مَوضِع سرور لنا كفريق خادمين السيد اقول لكِ شيئ مهم:
عندما دعي الله بارق ابن ابي نوعم في سفر القضاه 4 ودبورة امراة نبية زوجة لفيدوت هي قاضية اسرائيل في ذلك الوقت. 5وهي جالسة تحت نخلة دبورة بين الرامة وبيت ايل في جبل افرايم.وكان بنو اسرائيل يصعدون اليها للقضاء. 6فارسلت ودعت باراق بن ابينوعم من قادش نفتالي وقالت له الم يامر الرب اله اسرائيل "اذهب" قد تهاون باراق مثل كثرين من الذين دعاهم لخدمته ولكن فضلوا ان يجلسوا بجوار طوله متي العشار يعدواما تركه ويجمعونه لأنفسهم, وكثرين واخرين ركزوا علي مالِ نعمان, واخرين طلبوا مع يوحنا ويعقوب نريد ان نجلس واحد عن يمينك واخر عن يسارك واخرين قالوا مع بطرس نحن قد تركنا كل شيء ماذا يكون لنا ماذا تعطينا؟ والنتيجه أنه تم قول المكتوب "بينما عبدك مشغول هنا وهناك فقد الرجل". ولكن الله لم يسكت فعاد ودعا دبورة لتعمل عمل الرجال فخرجت دبورة واخيرا خرج باراق وراء منها 8فقال لها باراق ان ذهبت معي اذهب.وان لم تذهبي معي فلا اذهب. 9فقالت اني اذهب معك غير انه لا يكون لك فخر في الطريق التي انت سائر فيها. لان الرب يبيع سيسرا بيد امراة.فقامت دبورة وذهبت مع باراق الى قادش وجلس كثرين مثل روبين ودان
على مساقي راوبين اقضية قلب عظيمة. 16لماذا اقمت بين الحظائر لسمع الصفير للقطعان. لدى مساقي راوبين مباحث قلب عظيمة. 17جلعاد في عبر الاردن سكن.ودان لماذا استوطن لدى السفن واشير اقام على ساحل البحر وفي فرضه سكن. 18زبولون شعب اهان نفسه الى الموت مع نفتالي على روابي الحقل ولكن صرخت دبورة: "لماذا خذل الحكام في اسرائيل؟ خذلوا حتى قمت انا دبورة.قمت اما في اسرائيل". اصلي ان رسالتك هذه أن تكون دعوة ليقظة قلوب غافله عن الهدف لماذا اوجدناوخلقنا في المسيح, وأن يعود كل واحد الى نفسه كما عاد الابن الصغير الي بيت ابيه ليخدمه ولا يكون فما بعد الابن الاكبر الذي فقط يدين اخيه الصغير الذي تاه نتيجه عدم الخبره وان كان الابن الاكبر هو محتاج الى رد النفس. وأخيراً, ايتها الاخت العزيزه, اقول لكِ كما قال الوَحي في القديم "عزوا عزوا شعبي يقول الهكم. 2طيبوا قلب اورشليم ونادوها بان جهادها قد كمل ان اثمها قد عفي عنه انها قد قبلت من يد الرب ضعفين عن كل خطاياها 3صوت صارخ في البرية اعدوا طريق الرب.قوموا في القفر سبيلا لالهنا. 4كل وطاء يرتفع وكل جبل واكمة ينخفض ويصير المعوج مستقيما والعراقيب سهلا. 5فيعلن مجد الرب ويراه كل بشر جميعا لان فم الرب تكلم 6صوت قائل ناد.فقال بماذا انادي.كل جسد عشب وكل جماله كزهر الحقل. 7يبس العشب ذبل الزهر لان نفخة الرب هبت عليه.حقا الشعب عشب. 8يبس العشب ذبل الزهر واما كلمة الهنا فتثبت الى الابد".
عن الفريق, شريك الدعوه السماويه وشريك النعمه الأخ رأفت.
أقوالُك دُرَرٌ وأجملها العِبَرُ, فقَد جُدتِ وأحسنتِ, وأثرتِ في القلوب السَّرر. كلامُكِ شفقةٌ على وضعٍ يُثير أكثرَ من الشّفقةِ, وعلى أعمالٍ تحتاجُ إلى أكثرَ منَ توعية. أفكارُك المُتسلسلةُ تُثيرُ الإعجابَ, وفيها وقائعَ لا شكوكَ في صحّتِها, وأما المعاني فهي الكبيرة. علّ رسالتك تصِلُ العناوين الصّحيحةِ, وهيَ للأسف كثيرة.
adieb@zahav.net.il
... يرسل الرب في حياتنا بركاتٍ . وينير حياتنا بقبس من ضيائه .
ولكن يصيبنا صممٌ ، فلا من سامع .
أو تلفنا غشاوة وتعمينا ، ولا من رآءٍ
ولكن كلماتك هي صدى نسمات تهيم في قلبك المبارك الممتلئ بالحب للحبيب يسوع .
فلا تتأسفي يإبنتي . فعالمنا مليئ بالضعفاء والبسطاء والمتعدين على اسم يسوع وكل يظن انه قائم في خدمة يسوع .
ولكن الخدام وحدهم هم من يبوحون بما فيهم من عطايا الرب وما يغنيهم به من حب ووداعة ولطف . وكل مايقولونه يكون للبناء واصلاح مافي الآخرين من خلل . حتى ولو حملنا هذا لنفول قول السيد المبارك ونعمل به .
( أحبوا أعداءكم, باركوا لاعنيكم, أحسنوا الى مبغضيكم, وصلوا لأجل المسيئين اليكم لوقا 6 : 27 - 28 )
وكل ابريق ينضح بما فيه .
لافض فوكِ ولك بركات من الرب ورحمة تحرسك وتصونك على مدى العمر .
بوركت اناملك التي رصفت لنا هذه اللوحة الجميلة من الكلمات الملونة بالوان الرقة والوداعة والصدق.
اصلي لأن تكوني بخير دائما.
+ الأب بطرس الزين
بعد أن تأملت في مقالتك أخت شفا في الخصائص الكتابية المحلية التي تجمع مؤمنين مجتمعين على الأساس الكتابي الوحيد - وهو الاعتراف بجسد المسيح الواحد - واسم المسيح الذي هو المركز الإلهي للاجتماع وجدت انني منسجم للغاية مع مقالتك ومتفق تماما" معك ومسرور جدا" للمواهب الروحية التي منحك اياها الله في الكتابة والتنوير وبدوري اضيف وأرى أن هناك احتمالان إذا نظرنا إلى علاقات الكنائس بعضها ببعض، فإما أن تكون الكنائس مستقلة كوحدات متفردة مسئولة أمام المسيح رأسها الذي في السماء، كما يعلم البعض ويمارس ذلك عملياً، وإما أن تعمل الكنائس في وحدة بعضها مع بعض فتسير بحسب مسئولياتها الجماعية ومسئولياتها المحلية كما يعلم البعض الآخر ويمارس هذا عملياً. والسؤال هنا بإيجاز أي هذين الاحتمالين - بما تتضمن من مبادئ مختلفة عن بعضها ومن مسالك مختلفة كذلك - يتوافق مع الكتاب؟ وما هو الطريق المرسوم لنا في كلمة الله؟ وما هو السبيل الذي سارت عليه كنائس العهد الجديد؟ هذا هو السؤال الذي يلزمنا أن نجد إجابته مستقرة في الكتاب، إذ أن هناك مدرستين في الفكر وفي الممارسة مختلفتان في هذه النقطة عند الذين يفترضون أنهم كنائس مجتمعة بحسب الكتاب.
قبل كل شيء هناك جسد واحد لكل المؤمنين الحقيقيين، فعليه تصبح كل كنيسة محلية تمثل أو هي المعبرة عن كل كنيسة الله في هذا المكان. إنها جزء من وحدة كبرى - "كنيسة الله الحي" - ولذلك فبدءاً من هذه النقطة وحدها فلا يتطرق الفكر إلى كنائس مستقلة. وإذا كانت كل كنيسة محلية هي جزء حي من جسد المسيح الكبير في الأرض، لذلك فلا بد أن تكون هناك وحدة عملية، وعمل متجانس للشركة بين هذه الكنائس المحلية لهذا الجسد الواحد، وإلا فإن الحق المختص بالجسد الواحد يصبح باطلاً سواء في المبدأ أو في الممارسة.
وإذا نظرنا من الزاوية الطبيعية، فلو كانت هناك جماعة كبرى ممتدة في أنحاء العالم ولها فروع أو ممثلين محليين في أماكن كثيرة، فإنه يجب على جميع هؤلاء أن يعملوا معاً في وحدة، وبحسب هذه المبادئ المتحدة في تطبيقاتها المحلية. فإذا كان كل فرع أو كل وحدة محلية تعمل بالاستقلال عن الأخرى فإنها لا تعد تعمل كجماعة واحدة. بل لا بد أن يكون بينهم عمل مشترك ووحدة ليصبحوا أعضاء فعالين في هذه الجماعة الواحدة.
ونتعلم من 1 كورنثوس 12 هذه الوحدة العجيبة الموجودة بين كل الأعضاء الكثيرة والمختلفة لجسد المسيح. "لأنه كما أن الجسد هو واحد، وله أعضاء كثيرة، وكل أعضاء الجسد إذا كانت كثيرة هي جسد واحد، كذلك المسيح أيضاً (أي المسيح والكنيسة) (ع 12). "فالآن أعضاء كثيرة ولكن جسد واحد. لا تقدر العين أن تقول لليد، لا حاجة لي إليك.. أو الرأس للرجلين، لا حاجة لي إليكما.. لكن الله مزج الجسد معاً.. بل تهتم الأعضاء اهتماماً واحداً بعضها لبعض. فإن كان عضو واحد يتألم فجميع الأعضاء تتألم معه، وإن كان عضو واحد يكرّم، فجميع الأعضاء تفرح معه. وأما أنتم فجسد المسيح وأعضاؤه أفراداً" (ع 20 و 21 و 24 - 27).
وكما أنه بالنسبة للأعضاء المختلفة في الجسد الإنساني، حيث نجد الوحدة التامة والوظائف المشتركة واعتمادها بعضها على بعض، كذلك فإن الله رسم ذات الشيء بالنسبة للجسد الروحي للمسيح. وكما أنه لا توجد أية استقلالية بل اعتماد كبير بين أعضاء الجسد الإنساني بعضها للبعض، هكذا لا نجد أية استقلالية بين أعضاء جسد المسيح إذا كانت هناك أعمال محددة بحسب فكر الله. ولا يمكن لعضو أن يقول لعضو آخر "لا حاجة لي إليك". ولا يجب أن يكون هناك أي شقاق أو انقسام في جسد المسيح. إن كنيسة كورنثوس في ذلك الوقت هي جسد المسيح في كورنثوس وأعضاء أفراد لهذا الجسد الكوني أي الكنيسة.
فإن كان ما تقدم صحيحاً من جهة الأعضاء الأفراد في جسد المسيح ، أفلا ينطبق ذات المبدأ على الكنائس المحلية - التي ليست سوى مجموعات من أعضاء أفراد لجسد قد جمع في مكان واحد؟ نعم وبكل يقين. إن حق الجسد الواحد لا يقبل أي شكل من أشكال الاستقلالية سواء كانت فردية أم جماعية.
إنها تتسع لتكفي الجميع لأنها تحتضن الجميع سواء كانوا فيها أم لا. إنها تستبعد الشر من وسطها، إذا كان معروفاً ومقبولاً، وفي حالة التسليم به فإنه يبطل وحدانية الروح. إنها ليست مجرد وحدانية المسيحيين - والتي هي من مجهودات الكثيرين وغالباً ما تكون رافضة لحق جسد المسيح.. إن الله يحب الوحدانية التي في المسيح والتي تتوافق مع طبيعته وحقه، لا مجرد أن يلصق اسم المسيح على اتحادات معينة (God attaches unity to Christ, not Christ to unity) ولذلك كان يجب أن تكون حقيقية بحسب طبيعته وحيث يكون جسده أيضاً، كما وجب أن تكون مقدسة وحق (رؤ 3: 7)
والملاحظة التي يسوقها لنا روح الله في رسالة كورنثوس الأولى عن الوحدة الإلهية في التعليم وفي الممارسة. وهذه ليست لكنيسة كورنثوس فقط بل لكل كنيسة. ولهذا لكي نحفظ ترتيب وحدانية الروح وجب أن يكون هناك اتساق بين التعليم والممارسة العامة بين الكنائس، وضرورة التعرف على بعضهم البعض باعتبارهم في هذه الوحدة الإلهية. إنه لن يكون هناك تتميم ل "وحدانية الروح" إذا كانت الكنائس تقف بمفردها وتعمل بنفسها بالاستقلال عن بعضها البعض. إن حق الجسد الواحد والروح الواحد يتطلب أن تقف الكنائس على أساس هذه الوحدانية الإلهية، وأن يتعرفوا على تلك العلاقات التي تجمعهم في وحدة، وأن يسعوا لممارستها. إن مبدأ الكنائس المستقلة يتعارض ويتباين بشدة مع التحريض الإلهي "مجتهدين أن تحفظوا وحدانية الروح برباط السلام". ولذلك فهي غير كتابية وسبب للشقاق.